Friday 8 March 2013


مصطفى وأحمد داؤد والجميع
كل عام انتم بخير ومحبتى البهية لكم

دثروني زملوني
صرخت بأعلى صوتي وركضت صوب أمي.. وواحسست بسائل ساخن يسيل بين فخذي.. لم اعد أقوى على الركض أو الوقوف
سقطت على الأرض
سمعت صرخات وولولات أمي.. وبسملة جدتي..وضجة عالية
الكل يتحدث بصوت واحد.. أخي يصرخ بأعلى صوته
إنها كندة يا أبي.. كندة أخافتها.. سمعت صوت أبي يستوضح من أخي..
ثم يقول بصوته الهادئ: هذا مصير أي طفل بخيال خصب ونشط اكثر من اللازم ثم يعيد
حديثه باللغة الإنجليزية فهو يفعل ذلك لتأكيد قوله دائما.. ثم غبت عن الوعي
كل ما اعرفه قيل لي فيما بعد.. أنني قد تصلبت وداهمتنى نوبة ربو حادة
وركض بي والدي إلى الطبيب الذي يسكن جارنا.. حيث نقلت إلى المستشفى
أعطيت أدوية وحقنة منومة.. ووضعت في الأوكسجين لليلة كاملة..
وكنت تحت المراقبة.. إلى أن استيقظت في اليوم التالي.. ورفضت أن افتح عيني.. وكنت اصرخ ثم أتوقف ثم اصرخ هكذا استمرت هذه الحالة ثلاثة أيام بلياليها..أحضرت جدتي رجلا صالحا يتلو القرآن على رأسي.. أوصى بان يوضع المصحف قربى..ثم رقاني …..
وعندما أخيرا فتحت عيناي لانظر لاول مرة منذ أن سمعت قصة كندة
رأيت عالما مختلفا..وكنت مرعوبة تتسارع دقات قلبي و ويصعب على التنفس
وكنت أهذي.. بالدم النمل والعيون المتطاولة..وأنى لا أريد أن أموت
هكذا قيل لي..كانت كانت كندة هذه زوجة الخفير تسكن في كوخ صغير في نهاية الحديقة كنت احب الذهاب هناك فهي كانت تحكى لنا قصص عن الجبال
حيث أن قبيلتها تسكن الجبل وكنت سعيدة جدا بهذه القصص التى لا تمل
روايتها لنا إلى أن كان ذلك اليوم حين أخبرتنا أن هناك قبيلة في الجبال
أعينهم متطاولة و عندما يجرحون بدلا عن الدم ينزل نمل… وكان ما كان
والى ألان بعد كل هذه السنوات وأنا اعمل طبيبة جراحة ما يوما حملت المشرط لاقطع وإلا تجمدت يدي لثواني خشية أن يسيل النمل من الفتق..
(هذه القصة محض خيال)
)
الى اوسلى صديقى اللدود…,واحمد البشير.. ابن مدينتى
الى سولارا الصباح…. تحريض على كتابة قصص جدتك الماسواوية
جلست القرفصاء أمام كندة لتمشط لي شعري… وطلبت منها بإلحاح أن تقص علينا قصة من الجبال…. فى البدء
تمنعت كثيرا ولكن تحت إلحاحي وإلحاح أخى.. قالت أنها ستقص علينا قصة عن القبيلة… قالت لنا في أعلى الجبل
هناك آ ثار حوافر حيوانات و آثار اقدم لأناس بقال انهم هبطوا من السماء وبذلك بدأت القبيلة.. أي أن أجدادهم من خارج الدنيا.. نظرنا إليها غير مصدقين فقالت لنا ستأخذنا يوما لنرى هذه الآثار.. لم تعجبنا هذه القصة.. لقد فقدت
كندة ملكتها في جذبنا بالقصص العجيبة… إلى أن كان بوم ذهبنا ووجدناها تبكى وتولول أخبرتنا بين شهيقها وزفيرها
وصراخها إن أمها قد ماتت في الجبال وأنها ذاهبة ألان..بكينا معها أنا وأخي وتخيلنا أن يفقد الإنسان أمه
أحسسنا بفداحة فقدها والمها عندما تخيلنا أنفسنا نفقد أمنا العطوفة حتى لو انها ليس من السماء.. ركضنا خلفها إلى حافة الجبال ..
بعد أسبوعين عادت كندة حزينة كنا نذهب لها كل يوم فهي لا ترغب في قص أي قصص.. إلى أن سألها آخى
كيف ماتت أمها… قالت له إن أمي من( ترب البنية) ستعود ولكن ستكون ( بعاتى) تبادلنا النظرات أنا وأخى
ورنت كلمة( بعاتى) في أذهاننا أحسست بان قلبي فقد نبضة.. ولكن الفضول دفعنا إلى مزيد من الاستفسارات
فقالت لنا أن قصة( ترب البنية) هي أن هناك امرأة أعطت طفلة إلى الرسول( ص) وماتت الطفلة أصرت المرأة على الرسول(ص) أن يرجعها لها.. فأرجعها الرسول(ص) إلى الحياة ودعى عليها بالا يموت نسلها إلى الأبد ويعود من الموت… شهقنا أنا وآخى من الرعب ونشبت أظافري في ساعد آخى الذي حبوت لالتصق به سمعت تسارع دقات قلبه..ولكن الفضول القاتل جعلنا نسألها أسئلة أخرى.. كيف نعرف (البعاتى) قالت إن جثته تكون حية ولكن إذا نظرتم إلى العينين تلاحظون انهما ميتات ولابريق فيهما…في لحظة انتقلنا إلى جوارها نحتمي بها.. ثم سألناها
ومتى تعود أمها قالت بعد الأربعين ألان أنا ذاهبة إلى القبر أضع لها زيت في قرعة حتى تمسح جسمها عندما تخرج
فهل تذهبان معي؟… قبل أن تكمل حديثها كنا أنا وآخي قد أطلقنا ساقينا للريح..
الى الصديق العزيز على الحلاوى.. مع فائق الود والمحبة
لا أدري كيف بدأت تلك المحادثة مع جارتنا التى كانت تعمل "داية" ولكن تطرقنا إلى العجائب
التي تراها في مهنتها.. فقصت علينا كيف انه يوما أتى رجل إلى بيتها في منتصف الليل
وأخذها إلى بيته في طرف المدينة.. فوجدت امرأة شابة تعانى من المخاض.. ومعها بعض النسوة.. ففحصتها وجدتها قريب من الولادة.. فطلبت ماء ساخن أخرجت أدواتها
وشرعت في توليدها .. وكان ولادة متعثرة فخرج شئ ظنته "الداية" إنها المشيمة أتت متقدمة
ولكن أخرجت بعد قليل كيس آخر ولم يخرج طفل.. بعد أن أكملت عملية الولادة
نظرت إلى الأكياس وجدت بأحدهم حركة غريبة.. فقررت أن تفحصه ربما الطفل بداخله.. ففتحت الكيس بالمشرط وصرخت من الفزع لهول ما رأت في ذلك الكيس رأت
أشياء صغيرة مثل الديدان تتحرك فأمعنت النظر فوجدت ما ظنته ديدان تربوا على
المائة ما هي إلى أطفال صغار ..فصرخت مرة اخرى فأتى الرجل فنظر إلى الكيس… فأخبرته "الداية"
إنها يجب أن تبلغ المستشفى.. فأخرج الرجل سكينه واقسم إنها إذا فعلت ذلك سيقتلها..
ثم اخذ الكيس ودفنه بمحتوياته.. ومنذ ذلك اليوم تركت مهنتها هذه
    الاه
    كان رجلا لا يخلو من وسامة فارع الطول.. فهو لا قبيلة محددة له
    وقد وصل إلى ما وصل إليه من قمة التعليم بسبب مجانية التعليم..
    أرسل ليعمل في الخزان كبير مهندسين.. عندما أتيت إلى المنطقة كان على أن اسكن معه.. اخبرني أحد الأصدقاء ضاحكا الله معك..لم اسأله لماذا..
    عندما حضرت دخلت إلى البيت وجدته جالسا على سرير في الغرفة..
    طرقت الباب .. نظر إلى بعيون متسائلة .. أخبرته أنني المهندس الكهربائي الجديد.. مد لي يده صافحني أشار بعينيه أي اجلس.. فجلست
    ولم ينظر إلى أو يتحدث معي لفترة طويلة..أحسست بالضيق وددت لو أنني لم احضر..في هذه اللحظة دخل صبى صغير.. سألني من أكون قلت له أنا المهندس الكهربائي الجديد.. قال لي أننا نتوقعك منذ ألامس.. أخبرته أنني تأخرت
    لان هناك أمرا ضروريا كان على آن أقضيه قبل الحضور..حمل لي حقيبتي و طلب منى أن اتبعه
    وبالفعل وقفت لاتبعه نظرت إلى كبير المهندسين لم ينظر إلى بل كان يبحلق في الفضاء.. بصمت تبعت الصبى.. أخذني إلى غرفة بها دولاب وسرير وطاولة
    وقال لي هذه غرفتك..تأتى سيارة المشروع عادة في الساعة السابعة صباحا..
    والشاي يقدم في السادسة..سألته ما اسمك قال لي : محسوبك حميدة
    اذا احتجت لشئ أنا دائما تحت الخدمة..غرفتى قرب المطبخ.. شكرته
    وطلبت منه ماء.. وتذكرت اننى لم اشرب منذ فترة طويلة..
    خلعت ملابسي ولبست جلباب المنزل و استرخيت على السرير
    كل عضلة في جسمي تصرخ وحدها.. احضر حميدة الماء أخذت
    قرص أسبرين .. أسلمت نفسي للنوم.. في الفجر سمعت حديث
    و ضحك..اندهشت لا يوجد غيري وغير كبير المهندسين و حميدة..
    قلت لنفسي ربما حضر شخص آخر أثناء نومي.. حاولت أن أنام مرة أخرى
    ولكن لم استطع النوم .. لقد كانت الهمهمات تأتى بصورة مستمرة ثم الضحك
    وبعد قليل.. سمعت باب يغلق ثم يفتح.. ثم شق صوت الآذان الفضاء..
    جلست على حافة السرير.. جسدي يؤلمني من تعب الرحلة الطويلة..
    وقفت وببطء مشيت إلى الباب ذهبت إلى الحمام أخذت حمام طويل توضأت ثم صليت صلاة الصبح.. وبعد قليل سمعت صوت انفتاح باب .. ثم شخص يتحدث مع شخص آخر.. ولكنى كنت اسمع صوت واحد فقط ولا اسمع حوارا
    وبعد قليل دخل حميدة يحمل صينية بها الشاي.. شربت الشاي و لبست ملابسي وخرجت وجدت كبير المهندسين يجلس على أترسى في الفراندة
    حييته رد على بصورة مقتضبة وقفت حتى سمعت صوت السيارة أتى حميدة وقال لنا إن السيارة قد حضرت.. تبعت كبير المهندسين ركب في السيارة دون أن ينظر إلى ركبت وسلمت على السائق الذي سألني هل أنا المهندس الجديد..
    أجبته بالإيجاب..استغرقت الرحلة اكثر من نصف ساعة.. قطعناها في صمت
    ..بعد أن وصلت إلى هناك وجدت عدد كبير من العمال و الموظفين كلهم حيوني بلطف..وكنت كلما اذكر لاحد أنى اسكن في استراحة المشروع
    يقول لي مبتسما الله يعينك..مرت الأيام وتكررت بتفاصيلها كبير المهندسين لا يتعامل معي.. ولا يخرج من البيت و يبقى طوال الليل يتحدث مع زائره
    اعتدت أنا أن أذهب إلى النادي حيث التلفاز و الصحف وحلقات النقاش ولعب الورق.. يوما ما سألني المحاسب كيف أخبار المهندس وجنيته؟
    سألته جنيته!!!!
    ضحك الرجل وقال لي نعم ألم تراها بعد
    قلت له أنا أرى فقط المهندس و حميدة
    قال : إذن لم تشاركه جلساته مع الجنية.. وسط دهشتي قلت له أبدا
    لم ار أحد معه..
    فقال لي: ما دا المجننا.. انه ما معه أحد ولكنه يتحدث طول الليل
    مع جنية لا يراها الا هو..
    اندهشت جدا إذن هكذا الأمر..تلك الهمهمات والضحكات لا يوجد
    زائر بل جنية يراها هو فقط..
    داء
    لذارية ابراهيم ابنتى و لزرايا عالم عباس
    و لندى امين
    ذكرى لا تتبدد

No comments:

Post a Comment