Friday 8 March 2013

يعود مع ثمار المانجو










سحبت هنادى ذات السنوات الاربع عروستها ونزلت من السرير لتعرف لماذا تصرخ أمها هكذا
وجدت عمها نظر اليها ولم يحملها ويلف بها مغنيا لها
يا ملكة قلبى كما يفعل عادة .. جرت هنادى الى امها حملتها امها وصرخت
وكانت تصرخ وتصرح لم تكن تبكى بل كانت تصرخ والجدة تحاول ان تهدئها
وامتلأ البيت بالناس .. ما عداه هو لماذا لم يأت  يا ترى الا يسمع صراخ امها
ادارت هنادى وجهها فى الوجوه كل الوجوه عابسة واللوعة تكسوها
عمتها تحمل لينة الرضيعة و فى كل لحظة يدخل فوج و ينتظم فى العويل
هنادى تفكر لقد ذهبت ماما الى المستشفى و أتت بلينة اللعينة ومن يومها
صار لا احد يحبها و كل الناس الان يحبون لينة وكلما تقترب هى منها تزيحها الايادى فقط هو الذى بقى يحبها ولم يتغر يجلب لها الحلوة ويأخذها الى ميدان الكرة و فى الليل تقاسمه فراشه
ولكن ذات يوم ذهب الى المستشفى وبقى هناك.. يا ترى ماذا لو حدث ورجع معه طفل ولد
مثل لينة لقد اشترتها ماما من المستشفى والان ذهب بابا وقد يأتى بولد ولن يحببنى احد بعد الان
ليته يأتى الان وحيدا.. جدتى قالت لابى لا تأخذ هنادى الى ميدان الكرة ذلك مكان للاولاد فقط.. ربما الان بابا سيأتى بولد ليذهب معه الى ميدان الكرة… وانا لن يحببنى احد…. ليته يعود
وليت امى تكف عن البكاء وعن ضمى اليها بشدة اضلعى تألمنى..
أنقضت الايام وهنادى لا تفارق امها المحزونة وعندما طال غيابه و انفض الناس
سألت هنادى امها: أين بابا؟
بكت ام هنادى وقالت لها : ذهب با بنيتى
سالتها هنادى: متى يعود؟
سكتت الام قليلا وقالت لها مع ثمار المانجو
ومن يومها تراقب هنادى شجرة المانجو وفى ذات الوقت تنظر الى الباب فى موسم الايراق
والاثمار.

No comments:

Post a Comment