Friday 8 March 2013


حكاية متفائلة
انا اكو بكيتة بيكتة تالئ في دهري
 
 المرة الاولي التى التقيت فيها بأبكرينا كان الشمس ترسل اشعتها الى الارض فتحيلها جحيما.
وانا في طريقي الى المكتبة لشراء كتاب انفقت   شهرا كاملا في تجميع ثمنه. وجدت ابكرينا
 يقف في وسط الميدان ويحمل اخته في ظهره. تحيرت جدا لمنظره الغريب اقتربت منه وجدت ان حزائه
البلاستيكي قد قطع و يستحيل المشي معه خاصة ان الرمل تحول الى سطح من الصفيح الساخن..نظر الي وادار وجهه . احزنني وضعه هذا. ذهبت
الى الحانوت واشتريت له حزاء جديد..ورجعت له وضعته له في الارض تحت قدميه. نظر الى نظرة ممتلئة امتنان بلغة عربية مكسرة قال لي: انا ابكرينا اكو بكيتا بكيتة تالئ في دهري.وعرفت انه ذاهب الى البيت
الذي يبعد كثيرا من المكان الذي يقف فيه..شكرني وبدأ في المشي وفجأة توقف و سالني انت اسمو منو؟
قلت له حسن. قال لي شكرا.
مرت الايام كنت ارى ابكرينا يوم الجمعة يحضر مع امه التى تغسل الملابس في بيوت الجيران
 يساعدها هو بجلب الماء و العناية بأخته.وعندما ياتي وقت الصلاة يلبس جلباب قديم ولكنه نظيف
 ويذهب الى الجامع القريب يصلي الجمعة  ثم يخلع جلبابه ويساعد امه الى ان ياتي المغرب
يرجع حاملا اخته في ظهره..
مرت الايام والشهور والسنين..
دخلت الجامعة ويوما في طريقي وجدت ابكرينا يحمل مسطرة في شكل T.. اتى وسلم علي بحرارة
وسألني في اي كلية أدرس أخبرته في العلوم. من يومها صار أ بكرينا يزورني دائما..
وصرنا اصدقاء. أبكرينا شاب نقي ومجد ومجتهد..نال جائزة الكلية في التفوق. واخذ المبلغ كاملا الى امه. اخبرني  أبكرينا انه يدرس بجد لاجلها ويجتهد ليأخذ الجائزة المالية لآنها المبلغ الوحيد الذي يكون  كبيرا مقارنة باجرة اليومية التي تتسرب مباشرة بعد اخذها..
مازال ابكرينا يزورني وقد صار مهندسا يشار اليه بالبنان..
شكرا لمجانية التعليم التي اتاحت لهذا الرجل المجد المحترم فرصة ان يدرس,,
 
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  

No comments:

Post a Comment