Friday, 8 March 2013


الوان من الحب وللحب الوان
الحب الاول


(علينا البدء بفقدان الذاكرة, لكي ندرك أن هذه الذاكرة هى التى تشكل حياتنا)****
هناك في تلك الشوارع التى زرعناها غدوا ورواحا.. في ذلكم الزمن الجميل
تلك الأيام الرائعة.. عندما كنا نحاول أن ننقذ العالم..مشيت في تلك الشوارع عشرات
السنوات مرت بشرها وخيرها..سرت في الطريق ببطء استنطق الحوائط والأحجار و الأشجار
والرمال..أبحث عن آثار قد تكون هناك تشهد على مرورنا..كم كن متوثبين مفعمين بالعافية والحياة .. كنا عصبة من الشباب ندرس الفنون بعضنا يدرس المسرح والموسيقى والبعض الآخر يدرس الفن التشكيلي.. كنا لا نسير بل نتواثب باحزية( تسمى تموت تخليه)نلبس الجينز المتسخ ونصفف شعورنا بأفرو نصف قطره قدم بصعوبة تميز النوع
كلنا نرتدي قمصان مزركشة… توقفت أتنسم الهواء نظرت إلى الشارع الطويل إلي كان يوما يردد أصوات جلبتنا و ضجيجنا.. كلنا نتحدث من يسمع ؟لا أحد يعرف..
تفرست في جزع شجرة اللبخ الضخمة اقتربت منها تحسست جزعها.. بصعوبة ميزت
ذلك القلب الذي رسمه أحد الأصدقاء قاطعه بسهم زين ذيل السهم بحرفه ثم رأسه بحرف الفتاة التي كان متيما بها… بقى الأثر وتلاشت تلك العلاقة ربما مازالت قابعة في الذاكرة.. ولكن لم تتوج علاقتهما بالزواج.. ثم اقتربت من تلك العتبات التي يوما استخدمتها كمنصة لاعلن أنني من اليوم حرة لن اسلم قلبي لأي رجل كائن كان..اذكر كان في ذلك اليوم فى طريقنا الى السكن بعد حضورنا ندوة شعرية لنزار قباني.. قدمه أحد المتحذلقين انه شاعر المرأة.. وعندما فتح باب النقاش أخبرته يا سيدي انك حولت المرأة إلي نهد وشفة وبضعتها وسلعتها ولم تلامس أبدا مشاكل المرأة الحقيقية وقضاياها حتى تسمى بلسان حال المرأة…كان نقاشا حادا انتفت فيه الموضوعية و ارتفع فيها صوت العاطفة..
انتهت تلك الندوة ومشينا في الطريق ووجدت هذه المدرجات التي تفضي إلي بيت جميل
ومهيب فاعتليتها وخطبت خطبة عصماء معلنة أنني من اليوم سوف لن احب أحد ولن اسلم قلبي لاحد لان الحب هو مصيدة الرجال التي ينصبونها للمرأة ليتم إخضاعها ووضعها تحت سيطرتهم منتهزين طبيعتها العاطفية وتعلقها بهم.. بهذا أعلن انه منذ اليوم أنني سوف لن اسقط في تلك المصيدة الماكرة.. إلي أن يخرج الرجل من جلباب جده ويعاملني كأنسان ولا يسلعنى وينظر فقط لجسدي..وسط تهليل الصديقات و نباح الكلاب في ذلك القصر ووجوم الأصدقاء تابعت خطبتي معددة المصائب التي تنجم عن الاستسلام باسم الحب.. و انتهيت من خطبتي وقفزت في وسطهم.. وتابعنا السير وأنا أحس أن في قدمي أجنحة خفيفة و قلبي مفعم بالرضى و السكينة..بعد اتخاذ هذا القرار..
نمت كالطفل الغرير..وفى الصباح ذهبت لمقابلة الرجل الذي أحبه..وأخبرته أن ما بيننا قد
أنتهى.. ونظر إلي غير مصدق حاول أن يحيل الأمر إلي مزحة ولكنني كنت له بالمرصاد
رفضت تماما التحدث في هذا الأمر بتهكم أو سخرية..وتركته جالسا في مكانه .. ومشيت وأنا أحس أنني قد ملكت العالم..ولسان حالي يقول لن اترك أي رجل أن يسيطر على باسم العاطفة أو لن امنح لأي أحد القدرة لسلبي إنسانيتي.. وصرخت بأعلى صوتي
أنا حرة…

(هذه القصة محض خيال)
*هذه العبارة اعجبتنى ولا ادرى من قائلها****


No comments:

Post a Comment